Random Posts

آخر الأخبار

السعودية: شباب بالـ"خلخال" .. فماذا بعد ذلك؟!

لا يبدو أن هوس التقليعات الغريبة يمكن تأطير حدوده بزمان أو مكان، أو رهنه بكماليات جنس عن آخر في بلد بعينه من العالم بما فيها مجتمعاتنا العربية، فالصرعات التي ما فتئت شريحة من الناس تفاجئ من حولها بالظهور بها عيانا بيانا، تدعو للوقوف على أشدها غرابة وأكثرها دهشة وأوسعها انتشارا، وتحفز للبحث عن دوافع من يعتقد بها ويعتنقها في شكله ومظهره.
ويلفظ السعوديون صرعة جديدة طفت إلى السطح أخيراً، وتفشت في أوساط المراهقين على وجه التحديد تتمثل في «الخلخال»، وهي القلادة التي عرفت على مر التاريخ بأنها زينة لأقدام النساء على وجه الخصوص منذ المصريين القدماء حتى يومنا الحالي، ونالها التحريم عند بعض المذاهب الإسلامية من قبيل أنها نوع من الترف والبذخ في حقبة ما، فيما لم يستسغها آخرون يرون أنها تنتقص من قيمة الرجال وتنال من هيبتهم وقيمتهم بين الناس.
الباحث الاجتماعي علي الغامدي يعلق بالقول «يمكن وصف هذا السلوك بالمتمرد على الواقع السوي، وبعيدا عن دوافع هؤلاء الشباب الخاصة لكنه لا يتعدى بحسب المشاهد ظاهرة الموضة والصرعة التي يقلدها الشباب، وإجمالا لا يمكن للرجل أن يستسيغ سلوكا كهذا من منطلق أنها زينة نسوية ولا تتفق وطبيعة الرجل».
ويضيف «علينا أن نكون أكثر وضوحا، في أن ثمة خللا في تنمية حس المسؤولية والسلوك السوي لهؤلاء ومن الأسرة قبل أي جهة أخرى، إلى جانب البيئة الضيقة المحطية بالشخص التي ربما ساعدت على مثل هذا الجو، فالخلخال عرف بأنه زينة وحرمت لدى البعض من قبل أنها كانت للفت الانتباه وهو ما يبدو أن بعض الذكور يبحثون عنه».
مغردون على «تويتر» هاجموا هذه الظاهرة ووصفوها بالسيئة والدخيلة، ودعوا إلى قمعها بإقرار عقوبات صارمة على مرتكبي مثل هذه السلوكيات الغريبة والدخيلة على مجتمعنا السعودي تحديدا والعربي إجمالا، فيما أن الجنس الناعم تحديدا كن الأكثر تهكما على مرتكبي هذا السلوك واعتبرن ذلك مشوها لقيمة الرجال ومكانتهم وطبيعتهم الفطرية.
بعض البائعين في محلات الإكسسوارات الشبابية، قالوا إن تلك الموضة لم تصل بعد للأسواق السعودية، رافضين في الوقت ذاته بيع مثل هذه الأدوات الخاصة بالفتيات في المحلات الشبابية، مؤكدين أنهم يسعون إلى نشر الموضة التي تتسم بالجمال والرجولة في الوقت نفسه، كالأساور الجلدية وغيرها.
يقول عبدالرحمن الغامدي، وهو مالك لمحلات إكسسوارات شبابية لـ«عكاظ»: إن الإنترنت أصبح المحرك الرئيسي لموضة الشباب، وهو البوابة الأولى لنشر آخر الصيحات، والتي عادة ما يبدأ بها نجوم الغناء ولاعبو الكرة العالميون، وبحكم متابعته للجديد لم يجد لموضة «الخلخال» الشبابي مصدرا، وما نشر في «تويتر» هي ثلاث صور نادرة لم تجد قبولا بين هواة الموضة والأزياء.




ليست هناك تعليقات

إعلانات