Random Posts

آخر الأخبار

طفلة ذاب وجهها بسبب والديها أخيرا تلقى العلاج


بعد أن تعرضت   طفلة في السابعة من عمرها لاعتداء بالحمض   الحارق من والدها، وتكاد تكون تشوهت تماما في وجهها، فإنها تعود لتدخل دائرة الأمل من جديد، بإمكانية علاجها.

وكانت الطفلة   جولي_كوماري ، ضحية لخلاف بين والديها، حدث قبل أربع سنوات، وشهد تبادلا لإطلاق النار ومعاركة شديدة بين الأم والأب.
ويبدو أن وجهها تعرض للتشويه عندما ألقى والدها مانيش بالمادة الحارقة على والدتها، فأخطأت طريقها إلى الطفلة، حيث كان سبب الخلاف الغيرة التي نتجت بعد أن تزوجت الأم من رجل ثانٍ.
وتركت الحادثة   حروقاً على وجه الطفلة والذراع والعنق والصدر، بحيث بات منظرها مؤلما جدا.
بالنسبة لوالدتها التي يبلغ دخلها اليومي ما يعادل جنيهين إسترالينين، فهي لم تكن قادرة على دفع تكلفة إجراء عملية جراحية لطفلتها.
وقالت والدة جولي، راني ديفي، 31 عاما: "إنه من المؤلم لي أن أراها تعاني كل هذه السنوات، وما تعيشه يحرمها من تناول الطعام والابتسامة والحديث، كل شيء يعني معركة بالنسبة لها، وما يجعلني أموت من داخلي أنني لم أستطع مساعدتها".
وقد حاول والد جولي صبّ الحامض على زوجته السابقة وزوجها الجديد هيرا لال، لكن جولي كانت تنام بجانب والدتها وسقط عليها الحمض هي وهيرا.
وقد أصيب الزوج الجديد هيرا بحروق غطت نسبة 60 بالمئة من جسده، وفي النهاية توفي بسبب عدوى.
أما جولي فتعرضت لحروق بنسبة 40 في المئة، مما أثر على معظم الجزء العلوي من جسدها، وكان على والدتها راني بيع مزرعتها لدفع رسوم المستشفى.
لكن الأطباء أخرجوا الطفلة بعد عشرة أيام وقتها، وقالوا إنها سوف تظل على هذا الوضع السيئ مدى الحياة، وليس هناك ما يمكنهم فعله لإنقاذها.
وعادت راني وجولي إلى المنزل، مع عدم وجود أمل، وأصبحت جروح جولي تسبب لها حياة سيئة، وتضاءلت فرصها في العيش.
وقالت راني: "لم أتمكن من فعل أي شيء.. إن قلبي يتضور ألما لمشاهدتها كل يوم، لقد فقدت زوجي، ولا أريد أن أفقد ابنتي أيضا. وأنا أبكي كل ليلة لرؤيتها على هذه الحال. أنا يائسة من الحصول على حل وحالتي المادية لا تسمح بمساعدتها".
وفي الوقت المناسب ظهر السيد   ألوك_سينغ وفريقه، من مؤسسة اسمها تشانف، وهي جمعية خيرية تساعد الناجين من الحمض، وقد أسست حملة لوقف الهجوم بالحمضيات في الهند.
وأعلن ألوك وفريقه عرضهم المساعدة في إدخال الطفلة جولي إلى المستشفى للعلاج مجانا.
وأجريت أول عملية جراحية لجولي قبل ثلاثة أشهر في معهد سانجاي غاندي للدراسات العليا في مستشفى العلوم الطبية في لكناو، حيث عمل الأطباء على الجلد المقطب، حول رقبتها، حتى تمكنت من تحريك رأسها أخيرا.
ويجري الآن إعداد جولي لمزيد من الجراحة في الشهر المقبل لعينها اليسرى، كما أنها ستخضع لجراحة تجميلية على وجهها لتصحيح التشوهات.
بالنسبة لأمها راني، التي تزوجت الآن وأنجبت طفلها الثاني، صبي، الشهر الماضي، فهي تشعر بسعادة غامرة أن ابنتها تحصل على المساعدة.
وقالت: "أنا سعيدة جدا أن الناس الطيبين موجودون على هذه الأرض. حقيقة أن شخصا واحدا جاء ليدفع الأمل وقام بمساعدة طفلتي مع علاجها، وهو أمر مدهش. لا أستطيع أبدا أن أشكرهم بما فيه الكفاية".
وتعمل مؤسسة تشانف الآن على جمع الأموال للمساعدة في تحسين مستوى معيشة الأسرة، لذلك فإن جولي ستكون لديها بيئة صحية للعيش بعد التعافي من الجراحة.
وقال ألوك سينغ: "عندما كنا نعمل على إنشاء قاعدة بيانات لحالات الهجوم الحمضي في كل منطقة من مناطق الهند، تعرفنا على قصة جولي، وقررنا أن نزورها، ولكن عندما رأيناها لأول مرة شعرنا بالصدمة كيف أنها حالتها سيئة للغاية".
وأضاف: "لقد كانوا يعيشون في منزل من غرفة واحدة مع عدم وجود الكهرباء، ولم يكن للطفلة أي علاج على مدى كل هذه السنوات، لقد كانت حالة مأساوية.. ولكن الآن، بدأت العلاج فقد صارت الأشياء في تحسن، وهي الآن تستعد لإجراء المزيد من العمليات الجراحية خلال الأشهر المقبلة".





هناك تعليق واحد

إعلانات